ثقافة ومجتمع

نائب أردوغان يحيي ذكرى معركة “صاري قامش” التي ذهب ضحـ.ـيتها أكثر من 40 ألف جندي عثماني .. وهذه قصتها

نائب أردوغان يحيي ذكرى معركة “صاري قامش” التي ذهب ضحـ.ـيتها أكثر من 40 ألف جندي عثماني .. وهذه قصتها

ديلي سيريا – فريق التحرير

أحيا نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، ذكرى مـ.ـأسـ.ـاة “صاري قامش” التي ذهب ضحـ.ـيتها عشرات الآلاف

من جنود الجيش العثماني في الحـ.ـرب العالمية الأولى على الجبـ.ـهة الروسية.

وقال أوقطاي في فيديو نشره على حسابه في تويتر، الثلاثاء: ” في الذكرى الـ 106 لمعـ.ـركة صاري قامش

أحيي برحمة وامتنان ذكرى جنودنا الأبطال الذين استـ.ـشـ.ـهدوا من أجل وطنهم”.

ومعركة “صاري قامش”، نشبت بين الجيشين العثماني والروسي شرقي الأناضول إبان الحـ.ـرب العالمية الأولى عام 1915.

وبلغ عدد الشهـ.ـداء من الجيش العثماني في تلك المعـ.ـركة، أكثر من 40 ألف جندي، أغلبهم ارتـ.ـقت أرواحهم من شدة البرد.

البداية

احتـ.ـل الجيش الروسي أراض عثمانية منذ “حـ.ـرب 93” التي جرت في عامي 1877 و1878، مثل باتومي، وقارص، وصاري قامش، وأردهان.

وصدرت اوامر بتجهيز جيش بهدف تحرير الولايات التركية الشرقية من الاحتـ.ـلال الروسي إبان الحـ.ـرب العالمية اﻷولى

وتمّ ذلك في سلسلة معارك ما بين 22 كانون الأول/ ديسمبر 1914 و17 كانون الثاني/ يناير 1915

بين الجيش الثالث العثماني بقيادة “أنور باشا” والجيش الروسي.

“ﻻ يمكن تحقيق النصر، دون ركوب المخـ.ـاطر”

رغم كل التحذيرات من القادة العسكريين العثمانيين، الذين أكدوا للقائد “أنور باشا” أنهم لن يتمكنوا من تحقيق النصر في ظل ظروف الشتاء القـ.ـاسية. 

إﻻ أن “أنور باشا أمر ببدء المعـ.ـركة دون إجراء الاستعدادات التامة، حيث كان يكرر أنه “ﻻ يمكن تحقيق النصر، دون ركوب المخـ.ـاطر”.

تولى “أنور باشا” قيادة الجيش العثماني في منطقة “صاري قامش” التابعة حاليا لوﻻية “قارص”

حيث قرر شن هـ.ـجـ.ـوم من ثلاث محاور على الجيش الروسي.

انضمت فرقتان أرمنيتان من بين أربع فرق إلى الجيش الروسي في تلك الفترة التي كانت تشهد تعاونا بين الروس واﻷرمن، ما أدى لترجيح كفة النصر لصالح روسيا.

“صاري قامش” النهاية المـ.ـأسـ.ـاوية

انطلـ.ـقت اﻹمدادات والمؤن عبر السفن من إسطنبول إلى الجيش العثماني عبر البحر اﻷسود

وتصدت لها 10 سفن حـ.ـربية روسية، وأغرقتها جميعها دون أن تتمكن من إفراغ حمولتها.

وبذلك انقطع إيصال اﻹمدادات للجنود العثمانيين، الذين مـ.ـاتوا من البرد وتجمدوا في جبال “الله أكبر” بوﻻية “قارص” على الحدود التركية اﻷرمينية.

انتهت الحملة العسكرية نهاية مأسـ.ـاوية، إذ توفـ.ـي فيها 23،000 جندي عثماني

وفي روايات أخرى 40 ألف وغيرها تقول 90 ألف جندي – تجمدا من شدة البرد والثلوج، دون إطـ.ـلاق طلـ.ـقة واحدة على العدو (حسب الوثائق).

نهاية اﻷسـ.ـرى الماسـ.ـاوية

وقع 7000 جندي عثماني و200 ضابط في اﻷسر بيد الروس، ثم اقتيـ.ـدوا إلى سيبيريا وأوكرانيا

حيث أودعوا في مزارع للخنازير، ليلقوا حتفـ.ـهم جميعها هناك بين الجوع والعطش واﻹهمـ.ـال، ولم يتمكن اي أحد منهم من العودة إلى تركيا.

موقف اﻷتراك من “صاري قامش”

يرى اﻷتراك أن مـ.ـأسـ.ـاة “صاري قامش” جزء من تاريخ تركيا، وجـ.ـرح نـ.ـازف ﻻ يندمل.

وتخليدا لذكرى الشهداء تقيم ولاية “قارص” كل عام مسيرات  وفعاليات ﻹحياء ذكرى شهـ.ـدائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى