بروفايل

نكسة حزيران وراء دخوله الفن وسبب وراء ارتدائه الملابس البيضاء طيلة حياته وأفاق من غيبوبته مرتين قبل وفاته .. قصة الفنان سعيد عبد الغني

نكسة حزيران وراء دخوله الفن وسبب وراء ارتدائه الملابس البيضاء طيلة حياته وأفاق من غيبوبته مرتين قبل وفاته .. قصة الفنان سعيد عبد الغني

ديلي سيريا  – فريق التحرير

سعيد عبد الغني، فنان مصري راحل حاصل على شهادة ليسانس في الحقوق وعمل كمراسل حربي خلال نكسة 67.

وقد تعرض عبد الغني لموقفين غيرا من حياته ودفعته لدخول عالم الفن والتمثيل عقب نسكة حزيران.

كما اعتاد الجمهور على رؤية عبد الغني طيلة حياته مرتدياً ملابس بيضاء وهو ما أوضح سببه بعد ذلك.

وعانى الراحل أواخر حياته من غيبوبة استمرت 45 يوماً أفق منها مرتين فقط قبل وفاته عام 2019.

قصة حياته

ولد الفنان المصري سعيد عبد الغني في بلدة نوسا البحر بمحافظة الدقهلية يوم 23 كانون الثاني عام 1958.

تدرج عبد الغني في دراسته حتى نال شهادة ليسانس من كلية الحقوق عام 1958 ليعمل صحفياً في جريدة الأهرام.

وخلال نكسة حزيران عام 1967 كان عبد الغني مراسلاً عسكرياً شاهداً على النكسة وما رافقها من أحداث.

دخل الفن بسبب النكسة

خلال نكسة حزيران 67 شاهد عبد الغني من خلال عمله كمراسل عسكري العديد من الأهوال.

حيث كان شاهداً على مقتل عدد من أصدقائه أمام عينيه وتعرض لصدمة كبيرة بعد رؤية جثث وأشلاء الجنود المصريين.

وقد تسبب الأمر بعودة عبد الغني إلى منزله وبقائه مدة 10 أيام لا يأكل أو يتكلم مع أحد .

وبعد ذلك تقدم عبد الغني بطلب نقله للقسم الفني في الجريدة وعدم إعادته إلى القسم العسكري نهائياً.

مشواره الفني

كوَّن الفنان سعيد عبد الغني عدة صادقات مع الوسط الفني بعد عمله الجديد ليقدم عام 1973 أولى مسرحياته “القرار”.

وتوالت بعدها أعماه الفنية ومنها في السينما “العصفور، المذنبون، إحنا يتوع الأوتوبيس”.

وكان للدراما نصيب كبير من أعمال عبد الغني، ومنها “الفرسان، نصف ربيع الآخر، شمس الأنصاري”.

ارتدى ملابس بيضاء طيلة حياته

ذكر الفنان سعيد عبد الغني في أحد لقاءاته أنه بسبب شدة ما شاهد من جثث وإصابات بصفوف الجنود المصريين في نكسة حزيران تحول شعره للون الأبيض.

وأضاف عبد الغني أنه قرر من وقتها ألا يرتدي أي ملابس غير اللون الأبيض وبات يكره الأسود الذي يذكره بالحداد على رفاقه.

وكان ابنه الفنان أحمد يقول “أنا يلي كنت بتعب في شراء هذه الملابس أي جاكيت أبيض كنت بشتريه فوراً”.

أواخر حياته

دخل الفنان سعيد عبد الغني آخر 45 يماً في حياته بغيبوبة أفاق منها مرتين فقط لمدة ساعة واحدة.

وفي المرة الأولى قال له ابنه أحمد “اجمد هنعدي”، وفي المرة الثانية رد الراحل على ابنه “أنا هموت”.

وقد وصف الأطباء في المشفى الفنان الراحل بانه مقاتل قوي حيث قاوم معاناته من التهاب رئوي حاد وبكتيريا في الدم.

وفي يوم 18 كانون الثاني 2019 رحل الفنان سعيد عبد الغني عن عمر ناهز 81 عاما بعد مسيرة فنية ذاخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى