بروفايل

فقد والديه وهو صغير وعمل فراناً في صغره واشتهر بدور “أبو بشير الفران” .. مسيرة الفنان الراحل “حسن دكاك” والسبب الحقيقي لوفـ.ـاته

فقد والديه وهو صغير وعمل فراناً في صغره واشتهر بدور “أبو بشير الفران” .. مسيرة الفنان الراحل “حسن دكاك” والسبب الحقيقي لوفـ.ـاته

ديلي سيريا – فريق التحرير

حسن دكاك، ممثل سوري يقال أنه من أصول فلسطينية, قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والإذاعية الهامة.

فقد والديه منذ كان صغيراً وتربى في كنف أخواته الشقيقات, والاتي أشرفن على تزويجه وهو في العشرين من عمره.

اشتهر بدور أبو بشير الفران في “باب الحارة” ويقول بأن دور الفران ليس غريباً عنه كونه مارس المهنة وهو صغير.

تخرج لاحقاً من كلية الحقوق وعمل بمهنته مدة من الزمن, إلا أن شغفه بالفن دفعه إلى تركها وإبراز مواهبه في التمثيل.

هو الفنان السوري الراحل “حسن دكاك” الشهير بأبو بشير الفران والذي اشتهر في إحدى مشاهد “مرايا” بعبارة “سيدي حط بالخرج”.

نشأته:

ولد الممثل السوري حسن دكاك عام 1956 في حي الميدان الدمشقي, ودرس في مدارس العاصمة دمشق.

وعقب نيله الشهادة الثانوية, التحق دكاك بكلية الحقوق ليتخرج منها لاحقاً, حيث عمل بشهادته مدة من الزمن.

دفعه حبه للفن للتخلي عن مهنته والعمل بالتمثيل وكانت بدايته من خشبة المسرح المدرسي ومن ثم الجامعي وشارك بمهرجانات منظمة الشبيبة.

عاش الراحل حسن دكاك مرحلة اليتم, حيث فقد والده عام 1968 وهو بعمر الثانية عشرة, وبعده بعام واحد فقط توفيت والدته.

وقال دكاك عن تلك الفترة “كانت قضية كبيرة على الطفل أن يفقد والديه وهو في سن الطفولة”.

وأضاف “لكن الله عز وجل يعطي أكثر مما يأخذ, فلدينا أخواتنا البنات اللواتي أخذن دور الوالدة وقمن برعايتنا”.

وقال دكاك بأن أخواته حافظن على أموالهم وكان لهم دور كبير في تزويجه وهو بسن العشرين من عمره.

ويختم دكاك حديثه بأنه كان يبكي في عيد الأم لأنه ليس لديه أم, في مقابل فرحه للناس الذين لهم أم.

بدايته الفنية من خشبة المسرح:

بدأ الفنان الراحل حسن دكاك مشواره الفني من خشبة المسرح المدرسي ومن ثم المسرح الجامعي.

وقد قدم الراحل أعمالاً مسرحية كثيرة خلال دراسته في كلية الحقوق بجامعة دمشق.

وعقب تخرجه من كلية الحقوق, اتجه دكاك للعمل الفني, وانتسب لنقابة الفنانين عام 1982.

وعمل بعدها دكاك في المسرح القومي, وفي عام 1990 أسس فرقة “المجد” للفنون المسرحية.

وقد قدم الراحل خلال مسيرته الممتدة لأربعين عاماً أكثر من خمس وثلاثين عملاً مسرحياً.

ومن أعماله المسرحية نذكر “قاضي وادي الزيتون, رؤى سيمون ماشار, المفتش العام, السمرمر” وغيرها من الأعمال.

مشوار قصير في السينما:

تعد مشاركات الراحل حسن دكاك في السينما محدودة بعض الشيء, إلا أنها لم تخلو من التميز والإبداع.

فقد شارك دكاك عام 1984 في فلم “الحدود” وهو من تأليف الكاتب الشهير محمد الماغوط, ومن بطولة دريد لحام.

كما قدم دكاك في ذات العام فلم “أحلام المدينة” وهو من إخراج محمد ملص, وعام 1990 شارك في فلم “كفرون”.

وفي عام 1992 قدم دكاك فلم “سحاب”, ليتبعه بعده بعام من خلال مشاركته في فلم “آه يا بحر”.

مشواره التلفزيوني:

قدم الفنان الراحل حسن دكاك خلال مسيرته الفنية قرابة 131 عملا تلفزيونياً, لعل من أشهرهم “مرايا, باب الحارة”.

فخلال فترة الثمانينات وتسعينات القرن الماضي شارك دكاك في “دائرة النار, أبو كامل, الدغري, العروس”.

كما شارك في “خلف الجدران, طقوس الكراهية والحب, مرايا95, المحكوم, قانون الغاب, حمام القيشاني, هوى بحري”.

ويعد الراحل حسن دكاك أحد الأعمدة الرئيسية في مسلسل “مرايا” بأجزائه الممتدة بين أعوام 1995 و 2011.

مشاركته الأولى في مرايا:

في عام 1995 شارك دكاك في مسلسل “الدغري” رفقة النجم دريد لحام وأيمن زيدان وغيرهم.

وقد تميز دكاك بشخصية “الشيخ أبو بدر” مما لفت أنظار الفنان الكبير ياسر العظمة ليشاركه في أجزاء مرايا اللاحقة.

ومن أبرز اللوحات التي قدمها دكاك في مرايا نذكر عنوان إحدى المشاهد “سيدي حط بالخرج” وهي مقولة اشتهر بها دكاك.

وقد أدى دكاك عدة مشاهد متميزة في مرايا نالت رضا واستحسان الجمهور العربي كونها لامست بشكل كبير همومه ومشاكله.

وبعد عام 2000 شارك دكاك في عدة أعمال منها “شام شريف, وردة لخريف العمر, ذكريات الزمن القادم”.

أعمال البيئة الشامية:

في عام 2004 شارك دكاك في مسلسل “ليالي الصالحية” بدور الشيخ عبدو الذي يحب الطعام والولائم.

كما كانت له عدة مشاركات بأعمال البيئة الشامية منها “الحصرم الشامي’ جرن الشاويش, بيت جدي, الدبور, رجال العز”.

باب الحارة:

من أبرز الأعمال التي قدمها الراحل حسن دكاك خلال مسيرته كانت دوره “أبو بشير الفران” في “باب الحارة”.

وقد امتدت مشاركة دكاك من الجزء الأول وحتى الخامس من العمل, وهي مهنة قال عنها دكاك بأنها ليست غريبة عنه.

حيث مارس دكاك في حياته مهنة الفران منذ سن السابعة وحتى العاشرة عند فرن يملكه صهره.

وأضاف دكاك بأن أهمية الشخصية تكمن في كونه ليس مجرد فران يبيع الخبز لأهل حارته.

وإنما من خلال تأثره وتأثيره كعنصر فاعل بالأحداث, بشكل خاص, وبالحارة بشكل عام.

وقد عزا دكاك نجاح العمل إلى صدق الممثلين في أدائهم, مشيراً إلى أنه افتقد للحميمية والأسرية.

كما قدم دكاك عدداً من الأعمال الدرامية الأخرى المميزة منها “أسياد المال, حسيبة, الخط الأحمر, ساعة الصفر, الولادة من الخاصرة”.

حقيقة وفـ.ـاته:

توفـ.ـي دكاك في صبيحة يوم الثالث عشر من شهر يوليو عام 2011, وعقب انـ.ـدلاع الاحتجـ.ـاجات الشعبية في سوريا بأشهر قليلة.

خرجت عدة شـ.ـائعات عن حقيقة وفـ.ـاة دكاك فالبعض تحدث عن اعتـ.ـقاله من قبل عناصر الأمن السوري ونعرضه للتعـ.ـذيب.

ومنهم من قال أنه توفي تحت التعـ.ـذيب وتم تلفيق خبر وفـ.ـاته بأنه نتيجة أزمـ.ـة قلبية مفاجئة في منزله.

بينما خرج شقيقه الفنان “بسام دكاك”، والذي أكد أنه توفـ.ـي أثناء استيقاظه للوضوء واستعداده لأداء صلاة الفجر بأزمـ.ـة قلبية مفاجئة.

وقد شارك في تشييـ.ـع دكاك عدد من الفنانين السوريين منهم “وفيق الزعيم” الذي انفـ.ـجر بالبكاء عند باب المسجد.

كما حضر عدد من الفنانين السوريين التشـ.ـييع منهم “ياسر العظمة, فراس إبراهيم, عبد الهادي الصباغ, محمد خير الجـ.ـراح” وغيرهم.

يذكر ان حسن دكاك تميز بشخصيته اللطيفة والمحبوبة من قبل زملائه, وكان يعشق مهنته كثيراً ويعتبر الفن جزءاً من روحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى