عانت من ثلاثة عقد واكتشفت موهبتها راهبة وتخرجت سامية جمال وتحية كاريوكا من مدرستها ولقِّبت بعميدة الرقص الشرقي وخرجت من مصر هرباً من الضرائب .. قصة الفنانة بديعة مصابني
عانت من ثلاثة عقد واكتشفت موهبتها راهبة وتخرجت سامية جمال وتحية كاريوكا من مدرستها ولقِّبت بعميدة الرقص الشرقي وخرجت من مصر هرباً من الضرائب .. قصة الفنانة بديعة مصابني
ديلي سيريا – فريق التحرير
بديعة مصابني، ممثلة وراقصة سورية لبنانية راحلة، عرفت الشهرة في مصر وأسست فيها كازينو وفرقة للرقص والتمثيل المسرحي.
تخرج من مدرسة مصابني العديد من نجوم الرقص والغناء أمثال فريد الأطرش وإسماعيل ياسين وتحية كاريوكا وسامية جمال.
تعتبر مصابني رائدة في تطوير ما عرف بالرقص الشرقي الذي أدخلت عليه بعض الحركات الإسبانية والتركية وعرفت بلقب عميدة ارقص الشرقي.
اضطرت مصابني للخروج من مصر هربا من الضرائب التي لاحقتها لتعيش في لبنان حتى وفاتها.
نشأة الفنانة بديعة مصابني:
ولدت الفنانة بديعة مصابني في العاصمة السورية دمشق يوم 25 شباط من عام 1892 لأب لبناني وام سورية.
لم تعش مصابني طفولة سعيدة مثل بقية الأطفال وعانت رفقة أسرتها من الفقر الشديد.
عانت من ثلاثة عقد:
عانت الفنانة بديعة مصابني من ثلاثة عقد أثرت على حياتها وشخصيتها، وكانت الأولى وهي بعمر 17 عاماً.
حيث تعرضت مصابني لمحاولة اغتصاب حينما كانت ذاهبة إلى الخمارة التي كان يعمل بها شقيقها.
حيث اعتدى عليها صاحب الخمارة لتتحول حياتها إلى جحيم وبعد فشل محاولات أسرتها مقاضاة صاحب الخمارة هاجرت العائلة إلى أمريكا الجنوبية.
والعقدة الثانية التي عانت منها مصابني أنها كانت من أسرة فقيرة للغاية وهو ما جعلها تسافر رفقة والدتها إلى مصر بحثاً عن خالها الثري.
إلا أنه وبعد محاولات طويلة للعثور عليه وجدت قبره في منطقة بلبيس بالشرقية شرق العاصمة القاهرة.
والعقدة الثالثة التي عانت منها مصابني هو الخلل العائلي الذي عاشته بعد وفاة والدها وهي صغيرة وتفرق عائلتها بين مختلف البدان.
بداية مسيرتها الفنية:
تعلمت مصابني خلال تواجدها في مدرسة داخلية بأمريكا الجنوبية العديد من اللغات كما اكتشفت الراهبات هناك موهبتها في الرقص.
قررت بعدها أسرتها السفر إلى القاهرة وعمرها لم يتجاوز 19 عاماً وهناك علمها الفنان فؤاد سليم فنون التمثيل والمسرح.
التحقت بعدها مصابني بفرقة جورج أبيض وقدمت معه العديد من الأدوار قبل انضمامها إلى فرقة أحمد الشامي.
أسست فرقتها الخاصة وخرجت كبار الفنانين منها:
تعلمت مصابني في مصر الرقص والتمثيل وأسست بعدها فرقة خاصة عرفت باسم “فرقة بديعة مصابني”.
وتمكنت من خلال فرقتها من تخريج عدد من الفنانين في الغناء الاستعراضي من أبرزهم فريد الأطرش وتحية كاريوكا وسامية جمال ومحمد الكحلاوي وغيرهم.
تزعمت مصابني المسرح الاستعراضي مدة 30 عاماً جمعت من خلالها ثروة طائلة وعرفت مرحلة العز خلالها.
إلا أنه وفي مقابل ذلك توجه اتهامات لمصابني أنها افتتحت صالة للرقص وممارسة أعمال منافية للآداب.
زواجها من نجيب الريحاني:
تعرفت بديعة مصابني على الفنان نجيب الريحاني في بيروت وقدمت معه في مصر عدة أعمال مسرحية منها “ليالي الملاح، أيام العز، ريا وسكينة”.
وفي عام 1925 تزوجت مصابني من الريحاني ودام زواجهما مدة 18 عاماً قبل انفصالهما قبل وفاة الريحاني بأشهر قليلة.
اشترت بعدها مصابني مبنى عماد الدين الذي بات بعد ذلك أشهر كازينو في مصر وعرفت لعدها بلقب عميدة الرقص الشرقي.
وتهافت كبار النجوم على كازينو مصابني ومن أبرزهم فريد الأطرش وأسمهان وإسماعيل ياسين وثريا حلمي وغيرهم.
هربت من مصر بسبب الضرائب:
في عام 1949 تعرضت مصابني لأزمة بسبب الضرائب عقب تحقيق الكازينو الذي امتلكته أرباح ضخمة.
وبعد هروبها إلى لبنان، افتتحت مصابني محلا للألبان والأجبان مدة 24 عاما وحتى وفاتها عام 1974 عن عمر ناهز 86 عاما.
