تربية الأطفال

دراسة: يحب الأطفال الحديث إليهم بلغتهم الطفولية وليس لغة الكبار 👶

دراسة: يحب الأطفال الحديث إليهم بلغتهم الطفولية وليس لغة الكبار 👶

ديلي سيريا – وكالات

تشير دراسة جديدة  إلى أن الأطفال يظهرون مزيداً من الاهتمام بالنغمات الغنائية لا كلمات البالغين.

لعله أمر يفعله الكبار دون وعي، ولكن استخدام لغة الأطفال عند التحدث إلى طفلك قد يساعده على التعلم.

وكشفت دراسة جديدة أن الأطفال يفضلون حقاً أن تتحدث إليهم بلغة الأطفال، ويظهرون مزيداً من الاهتمام للنغمات الغنائية.

وفي حين أن الدراسات السابقة كانت قد أظهرت أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة أحادية اللغة يفضلون لغة الأطفال، وجدت الدراسة الجديدة أن هذا هو الحال أيضاً لدى الأطفال الذين يعيشون في بيئة ثنائية اللغة.

ويكشف البحث أنه التحدث إلى الأطفال ليس مهماً فقط لمساعدتهم على التعلم فحسب، بل يمكن للوالدين استخدام لغة الأطفال باللغتين التي يجيدانها دون أن يربكوا أطفالهم.

وفي حين أن العديد من الأهالي قلقون من تعلم الطفل لغتين منذ صغره حتى لا يؤثر ذلك على نطقه في المستقبل، إلا أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن الأطفال ثنائي اللغة يسيرون على “المسار الصحيح” في النمو.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ميغا سوندارا من جامعة كاليفورنيا “لقد وجدنا أن نمو مهارة التعلم والانتباه متشابهة لدى جميع الأطفال، سواء كانوا يتعلمون لغة واحدة أو لغتين.

وبالطبع فإن تعلم لغة ما منذ الصغر يساعد الأطفال على إتقانها بشكل أكبر عند الكبر، وبالتالي فإن الأطفال ثنائي اللغة هم الرابحون”.

لغة الأطفال المقصودة هنا هي استخدام كلمات حقيقية ومناسبة للحدث، ولكن بنبرات غنائية ومبالغ فيها تناسب الأطفال.

يتم استخدام لغة الأطفال عبر معظم اللغات والثقافات، ولكن اللغة الإنجليزية لها أحد أكثر الأشكال المبالغ فيها وفقاً للدراسة.

وقالت سوندارا “لغة الأطفال عبارة عن كلمات تصدر بالعرض البطيء، مع درجات متغيرة في النغمات، وتبدو أكثر سعادة وحيوية”.

وأجريت الدراسة في 17 مختبراً في أربع قارات: الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا وسنغافورة.

وقاموا بمراقبة 333 طفلاً ثنائي اللغة، و 384 طفلاً أحادي اللغة، تتراوح أعمارهم ما بين 6- 9 أشهر، و 12-18 شهراً.

كان مختبر جامعة كاليفورنيا هو الوحيد الذي قدم بيانات عن الأطفال ثنائي اللغة الذين نشأوا وهم يستمعون للغتين الإنجليزية والإسبانية.

كان كل طفل يجلس في حضن أحد الوالدين بينما يتم تشغيل تسجيلات صوتية لأم ناطقة باللغة الإنجليزية مرة باستخدام لغة الأطفال، ومرة باستخدام لغة البالغين، عبر مكبرات صوتية تقع في يمين ويسار الغرفة.

وتم وضع كمبيوتر ليقيس تتبع المدة التي ينظر فيها كل طفل في اتجاه كل صوت ليأخذوه كمؤشر على اهتمامه.

وقالت فيكتوريا ماتيو أستاذة مساعدة في اللغة الإسبانية والبرتغالية في جامعة كاليفورنيا “كلما نظروا إلى اتجاه الصوت لفترة أطول، كلما كان تفضيلهم له أقوى”.

ووجد الباحثون أن الأطفال كانوا يظهرون المزيد من الاهتمام في الأصوات التي كانت تتحدث بلغتهم.

كما وجدوا أنه حتى الأطفال الذين لم يتعلموا اللغة الإنجليزية يفضلون حديث اللغة الإنجليزية وهذا يشير إلى أن خصائص الصوت أكثر جاذبية للأطفال من غيرها من اللغات.

ومن المثير للاهتمام، أن النتائج أظهرت أيضًا أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة إلى تسعة أشهر والذين لديهم أمهات ذات مستويات تعليمية أعلى يفضلون حديث الأطفال أكثر من الأطفال الذين كانت أمهاتهم أقل تعليماً.

وقالت ماتيو “نعتقد أن الأمهات ذوات مستويات التعليم العالي ربما يتحدثن أكثر إلى أطفالهن أو يستخدمن الكلام الموجه للأطفال في كثير من الأحيان”.

بعضها عبر معجون الأسنان والأخرى عبر الخل .. كيف تعرفين أنك حامل بطرق منزلية بسيطة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى