ثقافة ومجتمع

أتاه الله الغنى فطغى وكانت عاقبته وخيمة.. إليكم قصة قارون وصلة القرابة بينه وبين سيدنا موسى عليه السلام

أتاه الله الغنى فطغى وكانت عاقبته وخيمة.. إليكم قصة قارون وصلة القرابة بينه وبين سيدنا موسى عليه السلام

ديلي سيريا – فريق التحرير

قصة قارون واحدة من القصص التي تحدث عنها القرٱن الكريم ووردت في عدد من السور القرٱنية ومنها سورة العنكبوت، وسورة غافر، وسورة القصص.

والتي تعرض قصة رجل كان باهظ الثراء، وكان مغرورا ومزهوا بماله، لكن فيما بعد أوصله غروره إلى عواقب وخيمة.

صلة القربة بين قارون وسيدنا موسى عليه السلام

وحدثت تلك القصة وسيدنا موسى وبني إسرائيل كانوا في مصر قبل الخروج، حيث كان قارون هناك، وكان من أكثر الرجال غنى.

كنز/ صورة من الإنترنت

وكان بحوزته عدد كبير من الثروات، كما كان وزيرا لشؤون العبرانيين لدى فرعون، ويقال إنه كان ابن عم النبي موسى.

حيث أن قارون هو ابن يصهر بن قاهث بن يعقوب، وموسى ابن عمران بن قاهث، وقال البعض إن قارون هو عم موسى.

لكن قال ابن جرير حسب اتفاق أهل العلم أن قارون ابن عم موسى، وبحسب ماتم تداوله عن قارون، فكان اسمه المنور، لصوته الحسن بقراءة التوراة.

لكنه نافق كما فعل السامري، فكانت نهايته الهلاك، ويقال إن عمل على تكذيب معجزات سيدنا موسى، وذلك ما فعله فرعون وهامان.

كنوزه وماذا فعل بها؟

ومن شدة غنى قارون، كان هناك مفاتيح الحجرات التي يخبئ بها الكنوز، وكانت ثقيلة لدرجة أن الرجال الأقوياء يصعب عليهم حملها.

وبعد أن أتاه الله الغنى، تكبر على قومه وازداد طمعه فبغى عليهم، واستولى على ممتلكاتهم،  فحاول بعض الحكماء والعقلاء نصحه.

بأن يتوقف عن ظلم الناس وعن المباهاة والتكبر بما يمتلك من ثروات، كما نصحوه بأن يتصدق ويتذكر الٱخرة.

لكنه رفض ذلك متناسيا فضل الله عليه، ومعتبرا أن ما أوتيه من غنى هو بفضله الشخصي، فيما بعد خرج إلى قومه.

العقاب الأليم

حيث لبس أجمل وأفخم ما لديه من ملابس، ووضع أثمن المجوهرات، مقررا بنفسه أن يظهر بهيئة لم يسبقه إليها بشري.

وظهر  بكل تكبر وعلو ومعه الخدم من أجل أن يخدمونه، والحشم كي يمتدحونه وينافقون له بالمجالس، حينها رٱه عدد من الناس من بني إسرائيل.

البعض منهم كانوا من أصحاب الإيمان الضعيف، الذين سحرهم المنظر، وتمنوا لو أن لهم مثل ماعند قارون، لكن نصحهم أهل العلم.

بأن ينتبهوا من ذلك لأنه فتنة وماعند الله خير وأبقى، وعندما بلغت الفتنة ذروتها، خسف الله بقارون وداره وخدمه وحشمه الأرض.

فراح قارون ضعيفا وهزيلا، ولم يدافع عنه أحد، ولم يستفاد شيئا من غناه أو ثراه، أو شيء كان يملكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى