ثقافة ومجتمع

شقيق حافظ الأسد يعترف بالأصل الحقيقي لآل الوحش “لسنا سوريين ولسنا مسلمين” .. وعشر معلومات عن الطائفة الكاكائية

شقيق حافظ الأسد يعترف بالأصل الحقيقي لآل الوحش “لسنا سوريين ولسنا مسلمين” .. وعشر معلومات عن الطائفة الكاكائية

ديلي سيريا – فريق التحرير

ادّعوا التدين وليسوا بمسلمين، تغنوا بالعروبة ولم يكونوا عربًا، احتموا بالعلوية وليست طائفتهم، عائلة الأسد، كردية الأصل وكاكائية الدين.

وشهد شاهد من أهلها، جميل الأسد شقيق حافظ يعترف بأصل عائلته: لسنا سوريين ولسنا بمسلمين.

سنة 1993 وبالتحديد في منزل جميل الأسد بالقرداحة، كشف شقيق حافظ الأسد للمؤرخ العراقي عز الدين رسول خلال لقاء جمعهما عن أصول عائلته

والتي تنحدر بحسب شهادة جميل من أصول كردية في قضاء خاناقين على الحدود الإيرانية العراقية وتدين بالكاكائية وهي ديانة تنتشر بين العراق وإيران.

منذ وصول حافظ الأسد إلى حكم سوريا بانقلاب عسكري سنة 1970 لا تزال أصول عائلته مسار جدل بين السوريين والمؤرخين

فالبعض يرد أصولها لمدينة أصفهان الإيرانية والتي اتجهت إلى كيليكيا في تركيا

ثم انتهى المطاف بها في بلدة القرداحة على الساحل السوري بعد وصول سليمان جد حافظ الأسد

روايات ومعلومات

فيما تشير بعض الرويات أن سليمان الأسد كان يدعى سليمان البهرزي نسبة إلى مدينة بهرز التابهة إلى محافظة ديالى شرق العراق

وهو من أصول يهودية وتم زرعه بين الطائفة العلوية لتهيئة عائلته للسيطرة على سوريا

ومن ثم عُرف بين الأهالي بالقرداحة بسليمان الوحش إلى أن غير حافظ الكنية من الوحش إلى الأسد

وغيرها من المعلومات المتضاربة التي لا تستند إلى ركائز موضوعية لكن شهادة ابن العائلة للمؤرخ العراقي يقطع الشك باليقين

ويضيف المؤرخ أن لدى الكاكائيين كتاب مقدس يحمل اسم سارانجام، وأن من يعتنقون الكاكائية لا يعطون كتابهم المقدس

ولا يبوحون بمضمونه لغير الكاكائيين حتى لا يتم اكتشاف عدم صلة الكاكائية بالاسلام

وبالنظر إلى أقوال عم بشار فإن من حكموا سوريا لخمسين عامًا باسم العلويين لا ينتمون للشعب السوري

وطوائفه بأي صلة وإنما هدف آل الوحش الالتساق بالعلويين لضمان ولائهم ودعمهم وهو ما كان

لعبة طائفية

نظام الأسد منذ أن وطئ عرش سوريا في سبعينيات القرن الماضي تجنب الحديث عن أصوله بشكل علني

وإنما قاد لعبة طائفية بدأها حافظ الأسد بانقلابه العسكري على أساس طائفي تحت مظلة حزب البعث

اجتماعي لبعض العلويين غير آل الأسد لإشعارهم بالانتماء إلى سلالة الحاكم وتفضيلهم عن غيرهم في المؤسسات

الدولة خصوصا العسكرية والمخابراتية انتهاءًا باستـ.ـغلالهم في عهد بشار لخوض حربه ضد الشعب السوري باكمله

باسم الدين والعروبة والطائفة استطاعت عائلة الأسد الصمود لنصف قرن فدمروا مساجد ادعوا حماييتها

وزجوا بالطائفة العلوية في محرقة لا تمثلهم وحموا اسرائيل عقودا تحت أكذوبة العروبة والمقاومة

عشر معلومات عن الطائفة الكاكائية:

أولاً: 

أصل كلمة الكاكائية هي “كاكا”، وتعني “الأخ الأكبر”؛ حيث تعدّ من أقدم الديانات التوحيدية، التي تؤمن بإله واحد، وتنتشر في شمال العراق

وغالبية المنتمين لها من الطائفة الكردية، وتمتاز بالغموض والسرية فيما يتصل بأفكارها ومعتقداتها وطرق ممارسة شعائرها.

أسّسها فخر العاشقين سلطان إسحاق البرزنجي، المولود عام 671 للهجرة.

ثانياً: 

تنتشر الكاكائية في مدينة كركوك، التي تعد موطنها الأصلي، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير، على الحدود العراقية الإيرانية

وينتمي أغلب أتباعها لمنطقة كردستان الجنوبية، بحسب الباحث العراقي المتخصص في علم تاريخ الأديان والحضارات، الدكتور خزعل الماجدي.

ومن بين المناطق التي تمثل مراكز انتشار لهم هي: كركوك، وخانقين، ومندلي، والسليمانية

 إضافة إلى منطقة كردستان الشرقية؛ في قصر شيرين وكرماشان وسربيل زهاو.

بيد أنّ الباحث العراقي، يلفت إلى أنّ هؤلاء الذين يعيشون في المنطقة الأخيرة، يسمون “أهل الحقّ”، وينتسبون إلى ما يعرف بـ “الصارلية” و”اليارسانية”.

ثالثاً: 

تقوم هذه الطائفة الدينية في معتقداتها على أربعة أركان، أو شروط وهي: الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو؛ حيث تؤمن بتناسخ الأرواح.

رابعاً: 

من بين الكتب التي تعدّ مقدسة، بحسب معتقدهم؛ هو كلام الخزانة أو “سرانجام”، والذي يعود إلى القرنين السابع والثامن الهجري

ويتكون من ستة أجزاء، بيد أنّ هذا الكتاب غير متوفر إلا لدى أبناء الطائفة فقط، ولم يطبع أو يتداول، وغير معروف كنه تعاليمه والأفكار التي يحض عليها.

خامساً: 

يشير الباحث العراقي، الدكتور خزعل الماجدي، في محاضرة قدمها في مدينة لاهاي بهولندا، عن وحدة وتنوع الحضارات في العراق

إلى أنّه من بين تعاليم مؤسس الطائفة الكاكائية، سلطان إسحاق البرزنجي، عدم الكشف عن أسرار الديانة للعامة

كما يجب الحديث عنها من خلال الرموز والكنايات، وقد ورد فيما هو مدون عن فخر العاشقين، مؤسس الكاكائية أنّه 

قال: “لا تكشفوا الأسرار، فيا أيها الياران (أي الأنصار) إياكم وكشف الأسرار، فالحكمة يتلقاها الأهل برموز، لئلا تحترقوا في محرقة أعمالكم”.

سادساً: 

تتعدد المزارات الدينية للطائفة الكاكائية؛ والتي من بينها: مزار سلطان إسحاق، الموجود في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم

والذي يقع بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد، إضافة إلى دكان داوود، ويتواجد بين سربيل وباي طاق

في كهف جبل، وبعض تلك المزارات قام تنظيم داعش بتفجيرها ونسف محتوياتها.

سابعاً: 

يخضع الزواج في الطائفة الكاكائية لشروط القانون المدني في العراق، وهم ملتزمون به

بيد أنّ الزواج لديهم لا يختلف في شروطه وإجراءاته وطقوسه، عن مثيلتها في الإسلام.

ثامناً: 

يلفت الماجدي إلى أنّ كاكائية الموصل، تختلف قليلاً عن الطائفة الأصلية؛ حيث تسمى “شارلي”، أو “سارلي”، أو “سارولي”

بحسب اختلاف اللهجات المحلية، وتنتسب لهم العشيرة التركمانية، التي تسكن في المنطقة بين الموصل وأربيل

وذلك في عدد من القرى التركمانية، التي يبلغ عددها أكثر من 15 قرية، بحسب الماجدي.

تاسعاً: 

هناك بعض الأمور العقدية المعروفة عنهم، مثل: تحريم الخمر، وعدم تعدد الزوجات، ورفض الطلاق إلا إذا كان برضا الطرفين

وتقديس يومَي الإثنين والجمعة؛ حيث يؤدون فيهما بعض الأدعية والطقوس الخاصة بهم

ويحظرون أن يتزوح الشيخ ابنة مريده، وكذلك أن يتزوج المريد ابنة شيخه.

عاشراً: 

يتميز الكاكئيون بالشارب الطويل، والذي يعد إرثاً ثقافياً ودينياً، يحافظون على استمراريته، إضافة إلى زيهم المميز

الذي يتكون من: “الصاية”، وهو رداء طويل يشبه العباءة البدوية، والجاكيت، وربطة الرأس التقليدية.

يخضع الزواج في الطائفة الكاكائية لشروط القانون المدني في العراق وهم ملتزمون به

وأخيراً.. 

ليس للكاكائيين نشاط سياسي كبير، بيد أنّهم حاولوا بشكل عفوي وغير منظم البحث عن تمثيل سياسي لهم في البرلمان العراقي

وحاولوا منذ سقوط النظام في العام 2003، الحصول على بعض الحقوق والامتيازات القانونية والمدنية في المجتمع وحمايتهم كأقليات

كما شكلوا ميليشيات عسكرية مع القوات الكردية، إثر التهديدات التي مثلتها لهم داعش.

ويذكر أنّ الكاكائيين قاموا بتدشين استقبال حافل أثناء زيارة جلال طالباني

الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، في قلاجولان، بالقرب من السليمانية بالعراق، عام 2004؛ 

حيث نظموا وفداً مكوناً من 60 شخصية، من النخبة الاجتماعية والدينية للطائفة الكاكائية

في عدة مناطق بالموصل وكركوك والسليمانية، وطالبوه بزيادة الاهتمام وحماية أبناء الطائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى