بروفايل

ناصرت الثورة السورية وخاضت تجربة الاعتـ.ـقال في سجـ.ـون الأسد .. أبرز محطات الفنانة السورية “ليلى عوض”

ناصرت الثورة السورية وخاضت تجربة الاعتـ.ـقال في سجـ.ـون الأسد .. أبرز محطات الفنانة السورية “ليلى عوض”

ديلي سيريا – فريق التحرير

دفعنا ثمناً غالياً وباهظاً للحرية ولم ننلها، لأن العالم بأجمعه تلاعب بنا، وتشرد الشعب السوري مابين مخيمـ.ـات اللجوء ودول المهجر.

هكذا عبرت الفنانة السورية الثائرة “ليلى عوض” عن موقفها من الثورة السورية، التي انحازت إليها منذ شعلتها الأولى، وكرُست حياتها لأجلها.

لعبت عوض دوراً بارزاً في دعم الانتفـ.ـاضة الشعبية في سوريا، وتنفيذها لمبادرات عدة لأجل الثورة، متجاهلةً بذلك مشوارها الفني ومسيرتها الإخراجية لأعمال الدراما.

الفنانة ليلى عوض

فضلاً عن مساهمتها مع زميلتها في الوسط الفني “يارا صبري”، بتوثيق آلاف الأسماء من المعتـ.ـقلين في أقبية سجـ.ـون مخابرات الأسد والمطالبة بالإفراج عنهم.

واعتبرت عوض أن مطالب الشعب السوري محقة، وسلطت الضوء في معظم أحاديثها على إعلام الأسد، الذي أصبح مطيةً لآلة النظام الإجـ.ـرامية وملمعاً لها.

ليلى عوض وتجربة الاعتقال

قررت الفنانة في العاشر من ديسمبر عام 2013, السفر من مكان إقامتها في ألمانيا، إلى العاصمة السورية دمشق، لزيارة ابنها الوحيد، الذي تعتبره من أغلى ماتملك.

وتلقت عوض تعهداتٍ وتطمينات من قِبَلِ الفنان الموالي “دريد لحام”، بعدم تعرض سلطات الأسد الأمنية لها، إلا أن ما لم يكن بالحسبان هو خداع الأخير لها، وتنصله من كافة وعوده.

وعند وصول عوض إلى الحدود اللبنانية_السورية، أقدمت ميليشيا نظام الأسد على اعتقالها، ومن ثم احتجازها في الفرع 251, للتحقيق معها بتـ.ـهم الإرهـ.ـاب وممارسة نشاطات خارجية.

وبعد تحقيقٍ استمر معها لمدة 6 أيام، اتهـ.ـمتها جنـ.ـايات النظام بإنشاء منظمة إرهـ.ـابية ممولة من جهات خارجية، ليتم على إثرها تحويلها إلى سجـ.ـن عدرا، الذي قضت فيه فترة سجنها البالغة أكثر من عامين.

ليتم إطلاق سراحها في أواخر شهر مارس لعام 2015, وقررت حينها مغادرة البلاد بشكلٍ فوريٍ، حيث كانت وجهتها إلى ألمانيا، لتكون مكاناًَ لاستقراها.

تعرضت الفنانة أثناء اعتـ.ـقالها لأساليبٍ متعددة من الضغط النفسي والصحي، كحال غيرها من المعتـ.ـقلين،

وهذا ما روته في تصريحات لها لقناة الحرة الأمريكية عام 2019، وقالت عوض: لقد دفعت ثمن حريتي وكرامتي 15 شهراً .. ثمناً لكلمة الحق التي نطقت بها،

وتأييدي لمطالب السوريين وتضامني معهم ضد قـ.ـمع الأسد واستـ.ـبداده.

وأضافت: ما رأيته في السجن فظيعاً جداً، ولم أكن أتوقع أن داخل تلك الجدران كل ذلك الحقد والإجـ.ـرام، ولم أكن أن على تلك الجدران ستلتصق بها دماء المعتـ.ـقلين.

وأوضحت الفنانة أنها تعرضت لوعكة صحية ذات مرة، ولم يكترث بها أحد من السجانين،

فأصبحت تشتري الدواء على نفقتها، إلا أن ذلك لم يجدِ نفعاً.

وتابعت: كانوا ينقلونا للمحاكمة بواسطة عربات نقل قديمة وبطريقة سيئة،

ويجعلونا ننتظر لساعاتٍ طوال من أجل سؤالٍ واحد فقط، وكل ذلك لإذلالنا وكسر كبريائنا.

نشأتها ومشوارها الفني

الفنانة “ليلى عوض”، ممثلة ومخرجة سورية، ولدت في مدينة حلب عام 1969, وحاصلة على إجازةٍ في الفن من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.

انضمت عوض لنقابة الفنانين السوريين عام 1990, وقدمت أدواراً بارزة في أكثر من 60 عملاً تلفزيونياً، إلى جانب مشاركاتها في بعض الأعمال المسرحية والسينمائية.

ومن أبرز مساهماتها التلفزيونية، مسلسل أبوالبنات للكاتب هاني السعدي، ومسلسل النصية من إخراج غسان جبري، إضافةً لمسلسل حصاد العز للمخرج سليم موسى.

وظهرت الفنانة في مسلسلات الأرواح المهاجرة وكشف الأقنعة والفصول الأربعة، إلى جانب مسلسل نهاية اللعبة، وغيرها العشرات من الأعمال التلفزيونية.

وشهدت مسيرتها الفنية مشاركتها في مسرحيتين يتمتين وهما مسرحية عيلة الدغري وسيرة ذي اليزل، إلى جانب ظهورها في السينما من خلال فيلميٌ ثعالب المدينة وناجي العلي.

هذا المشوار الفني الحافل، ضحت به عوض من أجل الثورة السورية، لتصبح اليوم أيقونةً لها، ورمزاً من رموزها، الذي يحتفي به كل سوريٍ ثار في وجه الأسد ونظامه الوحشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى