السعادة أهم من النجاح.. خطوات يجب اتباعها لتنمية قدرات طفلك تعرف عليها !
ديلي سيريا – فريق التحرير
نحاول في أغلب الأحيان أن نجعل أطفالنا مثاليين في كل شيء، ولا نولي الاهتمام الكافي لسعادتهم.
تقرير رصده أوطان بوست، يقول إن بعض الأباء يضعون توقعات لأطفالهم قد تعيق نموهم الفكري ونضجهم وتمنعهم من اكتشاف ذواتهم.
ويضيف، أن الشعور بالسعادة أمر سهل على الأطفال إذا لم نسلط عليهم عبئا عاطفيا بفرض رغباتنا عليهم.
ظنا منا أن أطفالنا سيكونون ممتنين لذلك يوما ما، لكن ما يحدث هو العكس تمامًا.
وغالباً ما تكون توقعات الوالدين ورغبتهم أن يكون طفلهما “الأفضل” ستجعله يشعر بعدم الأمان، وبأنه غير سعيد، وغير متسامح مع نفسه عند ارتكاب الأخطاء.
تجنب فرض نماذج الحياة المثالية للطفل
يسعى الأهل لاتخاذ قرارات تخص حياة أطفالهم، ويعملون المستحيل لضمان رفاهيتهم، لكن يجب أن يتجنب الأهل فرض نماذج الحياة المثالية والتوقف عن مقارنتهم بالأخرين.
يحاول الآباء إعداد أطفالهم لمواجهة الحياة، وجعل أهدافهم تقتصر فقط على النجاح، وذلك لن يؤدي إلى لحرمانهم من فرصة إظهار قدراتهم الحقيقة.
وسيعاني الطفل عند وصوله لسن البلوغ من الإحباط والضغوط، إن لم نعلمهم أن السعادة تكمن في التفاصيل الصغيرة.
عواقب دفع الطفل إلى النجاح
هناك عدة تأثيرات سلبية قد يقع بها الطفل إذا دفعناه كوالدين للنجاح فقط.
أولاً فقدان المعرفة الذاتية والاستقلالية، بحيث عندما نركز على دفع الطفل ليكون “الأفضل” وفقا لمُثُلنا، فإننا نسلبه إمكانية معرفة نفسه وتطوير قدراته الخاصة.
فعلى سبيل المثال، ربما تريده أن يلعب كرة القدم لكنه يحب الرسم أو التمثيل، وإذا لم تمنحه الفرصة لاستكشاف مجالات مختلفة، فلن يكتشف مهاراته الحقيقية أبدا.
وبذلك تضع أمام طفلك عوائق تمنعه من المضي قدماً في الحياة وفقاً لقدراته والتمتع باستقلاليته.
ثانياً: تقييد حريته، في حال طلبنا من الأبن أن يكون الأفضل في كل شيء، فبذلك لا نمنحه مساحة ليعيش كل مرحلة من حياته بمرح وإبداع.
ومن المهم تجنب تسليط الضغوط على الطفل لجعله يتصرف مثلما يريد وليس كما تريد أنت.
ثالثاً: تدني احترام الذات، إذا أخبرنا أطفالنا أن النجاح هو الهدف في الحياة، ولم نعلمهم الاستمتاع بحياتهم كما يريدون، فإنهم سيفعلون كل شيء لتحقيق نتائج جيدة.
بغض النظر عن مدى إدراكهم لفوائد ما يفعلون. وعند بلوغهم الهدف المنشود، لن يشعروا بالرضا لأن كل ما يبحثون عنه سيكون تحقيق الكمال.
وذلك سيؤدي إلى فقدان شعورهم بالرضا عن أدائهم ولن يحتفلوا بإنجازاتهم.
رابعا: الخوف من الفشل، الطفل الذي يخاف من الفشل سيكون في المستقبل شخصاً قلقاً ومتطلبا ولا يشعر بالأمان.
الأشياء الذي يجب أن تعلمها لطفلك
يجب أن تكون واققاً بجانب طفلك وأن تدعمه وتحترمه في اختياراته، وأن تذكره أنك تحبه ولو كان يحب أشياء مختلفة عنك.
وضح له أنك ستقف جانبه دائما حتى ولو ارتكب كثيراً من الأخطاء، ولا شيء سيغير مشاعرك تجاهه.
كن بجانبه وشجعه على اللعب مع الأطفال الأخيرن، والاستمتاع والاستكشاف.
فبهذه الطريقة سيطور المهارات والقدرات الاجتماعية اللازمة لينمي ثقته بنفسه دون خوف.
علّمه حقوقه وواجباته، وذكّره بأنه يستحق الاحترام نفسه مثل الآخرين.
علمه حقوقه وواجباته، وذكره أنه يستحق الاحترام نفسه مثل الأخرين
